أظهرت الجزائر رد فعل قويًا وسريعًا تجاه ما وصفته بـ”التحريض الإعلامي السام” الصادر عن وسائل إعلام إماراتية، بعد استضافة قناة “سكاي نيوز” لمؤرخ جزائري تحدّث بشكل مثير للجدل عن الهوية الأمازيغية. لم تمضِ ساعات حتى جاء الرد عبر التلفزيون الجزائري الرسمي، بهجوم غير مسبوق على الإمارات، وبيان ناري شدد على أن “الجزائر التي دفعت ملايين الشهداء لن تغفر المساس بثوابتها وهويتها الوطنية.”
هذا الموقف الجزائري الصارم عزز شعور الفخر لدى الجزائريين، ولاقى تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل، حيث حيّا الكثيرون الدولة ومؤسساتها الإعلامية على دفاعها الصلب عن وحدة الشعب وهويته.
وفي المقابل،
يعيش السودان حالة من الصمت الرسمي والتراخي الإعلامي المقلق، رغم الأدلة المتداولة التي تتهم الإمارات بدعم مليشيا تسببت في دمار كبير وقتل وتشريد الآلاف من السودانيين. ويأتي ظهور خالد الإعيسر، الناطق باسم الحكومة السودانية، في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية تسابيح مبارك – الذي بدا فيه وكأنه موضع استجواب – ليزيد من إحباط الشارع السوداني، الذي كان ينتظر موقفًا أكثر حزمًا وقوة في الدفاع عن سيادة الوطن وكشف الحقائق.
الرسالة التي بات يرددها الشارع: “الجزائر تعرف كيف ترد وتحمي تاريخها وهويتها، أما نحن… فما زال الصوت الرسمي نايم في العسل!”
