القاهرة
بعد مسيرة طويلة تجاوزت أربعة عقود في مصر، جدد المخرج السوداني الشهير سعيد حامد رغبته في الحصول على الجنسية المصرية، مشيرًا إلى أن الإقامة الطويلة وحدها لا تُعفيه من بعض الصعوبات التي يواجهها بصفته “أجنبيًا”، رغم ما يحظى به من محبة وتقدير من الوسط الفني المصري.
مطالبات متكررة ومعاناة مستمرة
وفي تصريحات لـ”العربي الجديد”، أوضح حامد أن أبرز العقبات التي يواجهها تتعلق بالمعاملات المالية والقانونية، حيث يُعامل كمقيم أجنبي، وهو ما يُكبده رسومًا وأعباءً إضافية كان يتمنى أن تُزال بعد منحه الإقامة الدائمة في سبتمبر 2017.
من السودان إلى قلوب المصريين
ينحدر سعيد حامد من العاصمة السودانية الخرطوم، لكنه اختار القاهرة موطنًا له منذ أكثر من 43 عامًا، وترك بصمة مميزة في السينما المصرية، من خلال مجموعة من أنجح الأفلام الكوميدية التي شكلت وجدان جيل كامل، منها:
صعيدي في الجامعة الأميركية
همام في أمستردام
طباخ الريس
شورت وفانلة وكاب
صاحب صاحبه
يا أنا يا خالتي
حمادة يلعب
عودة الندلة
كما أخرج عددًا من المسلسلات الناجحة أبرزها هانم بنت باشا واختفاء سعيد مهران.
إقامة دائمة.. لكن الجنسية لم تأتِ بعد
رغم حصوله على الإقامة الدائمة من وزارة الداخلية المصرية عام 2017 – والتي أعفته من شرطَي التسجيل والتجديد السنوي – لم يُمنح حامد حتى الآن الجنسية المصرية، رغم المطالبات الإعلامية والرسمية المتكررة التي قدّمها، وآخرها كان قبل أيام، على أمل أن تثمر عن نتيجة قريبًا.
هل يُنصفه القانون المصري؟
عبّر سعيد حامد عن ثقته في أن “القانون المصري سينصفه”، مؤكداً أنه يشعر بالانتماء الكامل لمصر، شعباً وأرضاً وفناً، وأن منحه الجنسية سيكون تتويجًا لمسيرته الفنية الطويلة ودعماً رمزياً لأمثاله من المبدعين العرب الذين خدموا مصر من قلبها.
