نيويورك – الأمم المتحدة | 9 أبريل 2025:
أثار إعلان ميليشيا الدعم السريع تشكيل سلطة موازية في السودان موجة رفض دولية واسعة، حيث عبّرت عدة دول ومجموعات دولية في جلسة إحاطة مفتوحة بمجلس الأمن الدولي عن قلقها من هذه الخطوة التي وصفوها بـ”الخطيرة” والتي تهدد وحدة السودان وتقوّض مساعي السلام.
تحذيرات المجموعة الإفريقية
أكد توفيق العيد كودري، عضو البعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة، متحدثًا باسم مجموعة تضم الجزائر، الصومال، سيراليون، وغويانا، أن الإعلان عن حكومة موازية يمثل تطورًا خطيرًا يُفاقم الانقسام ويُحيد المسار السياسي والإنساني في البلاد.
ودعت المجموعة إلى وقف هذه التحركات فورًا، محذّرة قادة الميليشيا وداعميهم السياسيين من المضي في مشروع تقسيم السودان، وحثتهم على تغليب المصلحة الوطنية ووحدة التراب السوداني.
مندوب السودان: “كينيا متورطة.. والإمارات تموّل التسلح”
من جانبه، كشف مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، أن اجتماع نيروبي الأخير سعى لتكوين حكومة تمكّن الميليشيا من امتلاك الأسلحة، مشيرًا إلى أن 200 مليون دولار قدمتها الإمارات سيتم استخدامها لشراء السلاح.
واتهم المندوب السودان الرئيس الكيني بدعم الحكومة المزعومة، معتبرًا ذلك سابقة خطيرة وانتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ومقدمة لـ تفكيك السودان ضمن مشروع إقليمي مشبوه.
الولايات المتحدة: يجب وقف الهجمات فورًا
عبّر ممثل الولايات المتحدة بالإنابة عن قلقه العميق من الهجمات المستمرة على المدنيين، خاصة في مخيم زمزم للنازحين، مطالبًا الدعم السريع بإنهاء الهجمات فورًا.
وأضاف أن الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة يطيل أمد الصراع، محذرًا من أن استمرار الحرب قد يجعل السودان بيئة خصبة للإرهاب العابر للحدود، مما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
دعم لخارطة الطريق الانتقالية
رحبت مجموعة الجزائر والصومال وسيراليون وغويانا بـ خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة السودانية، والتي تتضمن تشكيل حكومة مدنية بقيادة شخصية تكنوقراطية، مؤكدة أن الوقت الآن يتطلب وحدة مجلس الأمن الدولي والتحدث بصوت واحد لحماية سيادة السودان واستقراره.
ودعت المجموعة إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مشددة على ضرورة إدانة التدخلات الخارجية التي تعرقل جهود الحل، والالتزام الكامل بـ نظام العقوبات الأممي وحظر الأسلحة في دارفور.
