في حادثة مأساوية جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المروعة بحق المدنيين في السودان، علمت «سودان بلس» بوفاة الشيخ الطيب الأرباب، أحد المعتقلين لدى الدعم السريع، وذلك نتيجة العطش داخل معتقل الصالحة جنوبي أم درمان، في ظروف احتجاز غير إنسانية.
اعتقال تعسفي وتنكيل موثق
تم اعتقال الطيب الأرباب من قريته “السريحة” في أكتوبر 2024 أثناء اجتياح الدعم السريع لقرى ولاية الجزيرة، وظهر لاحقًا في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر أحد عناصر المليشيا المدعو “عمر شارون” وهو يجره من لحيته في مشهد أثار استنكارًا واسعًا.
رحلة اعتقال مروعة انتهت بالموت عطشًا
وبحسب شهادات لمعتقلين تم الإفراج عنهم بعد تحرير الجيش لمنطقة الصالحة، فقد تم نقل الطيب الأرباب من معتقل “الرياض” إلى معسكر الاحتياطي المركزي “عوض خوجلي”، ثم إلى مدرسة تحولت إلى معتقل في منطقة الصالحة. ووصل الشيخ إلى المعتقل حافي القدمين وفي حالة صحية متدهورة.
وفي ظل انعدام الماء لأكثر من أسبوع داخل السجن، توفي الطيب الأرباب وعدد من المعتقلين بتاريخ 4 أبريل 2025، وسط غياب تام لأبسط مقومات الحياة.
دعوات لمحاسبة مرتكبي الجرائم
تثير هذه الحادثة البشعة تساؤلات ملحة حول مصير المئات من المعتقلين في سجون المليشيا، وسط دعوات حقوقية لفتح تحقيق دولي شفاف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ضد الإنسانية.
