في خطابه بمناسبة الذكرى الـ34 لاستقلال إريتريا، أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أن الشعب السوداني دفع ثمناً باهظاً جراء التدخلات الخارجية والصراعات الجيوسياسية التي استغلت الأوضاع في السودان لإطالة أمد النزاع وتعقيد الانتقال السياسي.
مسيرة السودان تعثّرت منذ عام 1989
أفورقي أوضح أن السودان كان قد حقق تقدمًا ملحوظًا بعد الاستقلال، لكن مسيرته تعثرت بفعل السياسات التي انتهجها نظام “الجبهة الإسلامية الوطنية” منذ عام 1989، مما أضعف الدولة ومكّن التدخلات الأجنبية من التغلغل في شؤونها.
دعم خارجي يغذي الحرب ويعرقل الاستقرار
وأشار الرئيس الإريتري إلى أن أطرافًا خارجية عمدت إلى إشعال الصراع في السودان عبر وكلاء داخليين، مؤكدًا أن هذه التدخلات أعاقت بشدة جهود السودانيين نحو انتقال ديمقراطي سلمي.
ودعا أفورقي دول الجوار والمجتمع الدولي إلى دعم السودان بشكل غير مشروط، انطلاقًا من واجب إنساني وأخلاقي يقتضي مساندة الشعب السوداني في هذه المرحلة الحرجة.
وعي شعبي متزايد بالمؤامرات
واختتم أفورقي حديثه بالإشادة بما وصفه بـ”الوعي المتزايد” لدى الشعب السوداني بمخططات التحريض وزعزعة الاستقرار، مشيرًا إلى أن هذا الإدراك قد يُشكّل أساسًا لمناعة وطنية جديدة تقطع الطريق أمام أي أجندات خارجية.
