بورتسودان – 10 أبريل 2025 (سونا)
صرّح وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، الأستاذ خالد علي الإعيسر، أن السودان قدّم اليوم قضيته العادلة إلى ساحة القضاء الدولي، أمام أرفع محكمة في العالم، في مواجهة ما وصفها بـ”الانتهاكات الجسيمة” التي ارتكبتها دولة الإمارات بدعمها للميليشيات المسلحة المتورطة في ارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية في السودان.
وقال الإعيسر: “إنها خطوة حضارية تعبّر عن وعي الشعب السوداني وتمسّكه بالقانون والعدالة، في وجه الانتهاكات التي طالت الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، والتي شملت القتل، الاغتصاب، التهجير، والتشريد، إضافة إلى التدمير الممنهج للبنى التحتية للبلاد.”
وأضاف: “للسودان حضارة ضاربة في عمق التاريخ، عمرها آلاف السنين، في حين أن الدولة التي نواجهها في المحكمة لم يظهر كيانها إلا في العام 1971. ففي السودان، تأسست جامعة الخرطوم في العام 1902، حين كانت الإمارات لا تزال في طور التكوين.”
ووصف الوزير الموقف السوداني أمام القضاء الدولي بأنه يعكس عراقة الدولة السودانية ورقيّها في التعامل مع الأزمات، منتقدًا ما اعتبره تورطًا إماراتيًا في دعم الميليشيات التي أضرت بالسودان وشعبه.
كما وجه التحية لفريق الخبراء السودانيين الممثلين في لجنة الدعاوى الدولية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة، وقادتها، والدول الداعمة لها، مؤكداً أن هذه الخطوة هي انتصار للعدالة والتاريخ، ولصوت الشعب السوداني الذي اختار الطريق القانوني والدبلوماسي لعرض قضيته.
