وجّه الاتحاد الأفريقي ضربة دبلوماسية جديدة لتحالف “صمود” بقيادة عبدالله حمدوك، وذلك بعد أن أكد رئيس مفوضية الاتحاد، محمود علي، دعمه الكامل للحكومة السودانية الجديدة، ومسار السلام والحوار الوطني وتنظيم الانتخابات الحرة، كسبيل لتحقيق الاستقرار السياسي في السودان.
وفي رسالة رسمية بعث بها إلى وزير الخارجية السوداني الجديد، السفير عمر محمد أحمد صديق، قال محمود:
> “أهنئكم على تعيينكم وزيراً لخارجية جمهورية السودان الشقيقة، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد في هذه المهمة الصعبة، نظراً للظروف التي يمر بها السودان.”
وأضاف:
> “أنا واثق أن اختياركم لهذا المنصب دليل على كفاءتكم وثقة القيادة السودانية بكم، وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة.”
وجاء هذا الموقف في وقت انتقد فيه تحالف “صمود” بقيادة حمدوك مواقف الاتحاد الأفريقي المؤيدة لتعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء، معتبراً أن ذلك “يتعارض مع لوائح الاتحاد التي لا تعترف بالحكومات الناتجة عن انقلابات عسكرية”، حسب وصفه.
لكن تصريح محمود علي وتواصله المباشر مع الحكومة السودانية الجديدة، يُعد مؤشرًا واضحًا على تغيّر الموقف الإقليمي من الأزمة السودانية، وتحولًا في طريقة تعاطي الاتحاد الأفريقي مع الواقع السياسي الجديد في الخرطوم.
