في خطوة مهمة لتعزيز الأمن الغذائي في السودان، أعلنت شركة ميكو للدواجن، إحدى أكبر شركات إنتاج اللحوم البيضاء في البلاد، استئناف نشاطها رسمياً من شرق النيل بولاية الخرطوم، بعد توقف دام لعامين بسبب الحرب.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية أجراها د. سر الختم فضل المولى عبد اللطيف، المدير العام لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم، رفقة وفد رفيع من الوزارة، إلى مقر الشركة.
انطلاقة قوية بطاقة إنتاجية جديدة
أكد د. علاء الدين النيل محمد، مدير شركة ميكو للدواجن، أن الشركة استأنفت العمل بمرحلة أولى تشمل 30,000 كتكوت، مع تشغيل 10% من القوة العاملة بالشركة، مشيدًا بالدعم الكبير من وزارة الزراعة وبنك أم درمان الوطني – فرع عبيد ختم.
وقال علاء الدين: “لولا الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة السودانية، لما تمكنّا من العودة للإنتاج مجددًا. نثمّن دعم شركائنا ونؤكد التزامنا بتوفير لحوم بيضاء ذات جودة عالية للمواطنين.”
دعم حكومي لتعزيز الأمن الغذائي
أشاد د. سر الختم فضل المولى بعودة الشركة إلى العمل، معتبرًا أنها تمثل نقطة تحول استراتيجية في جهود الوزارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن، وتوفير الغذاء بأسعار مناسبة للمواطنين.
وأكد الوزير المكلف أن وزارته ستقدم كافة أوجه الدعم الفني والإداري للشركة، في إطار خطة الدولة لعودة الاستثمارات الحيوية وتعزيز سلاسل الإنتاج الغذائي الوطني.
دور البنوك الوطنية في دعم الاقتصاد
من جهته، عبّر تاج الدين إبراهيم الشيخ، مدير فرع بنك أم درمان الوطني بعبيد ختم، عن سعادته بانطلاقة الإنتاج في ميكو، مؤكدًا أن البنك سيوفّر التسهيلات اللازمة لمواصلة التوسع، داعيًا الشركات الأخرى لاتباع ذات النهج.
وأضاف: “عودة الإنتاج تُعد رسالة أمل، وعلينا جميعًا دعمها، خاصة من أجل الشرائح محدودة الدخل، عبر توفير اللحوم البيضاء بأسعار مناسبة.”
شركة ميكو للدواجن.. رقم فاعل في قطاع الدواجن السوداني
تُعد ميكو للدواجن واحدة من أهم الكيانات الإنتاجية في السودان، وتلعب دورًا محوريًا في دعم السوق المحلي وتوفير اللحوم البيضاء. واستئناف نشاطها يعزز فرص توفير الغذاء بأسعار مستقرة ويعيد الثقة في عودة العجلة الاقتصادية للدوران رغم التحديات الأمنية والاقتصادية.
