أعلنت الإدارة المدنية التابعة للدعم السريع في ولاية شرق دارفور، يوم السبت، حالة الاستنفار والتعبئة العامة بكافة محليات الولاية، في خطوة وصفت بأنها استباقية عقب تقدم الجيش السوداني في الجبهات الغربية، لا سيما في ولاية غرب كردفان المجاورة.
وقال محمد إدريس خاطر، رئيس الإدارة المدنية بالولاية، في بيان رسمي اطّلعت عليه دارفور 24، إن قرار التعبئة جاء استجابة للتحديات الأمنية والتهديدات التي تشهدها المنطقة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو “حماية أمن المواطنين وتعزيز الاستعدادات لمواجهة ما وصفه بالخطر الداهم”.
تعبئة إجبارية وقرارات صارمة
شدد البيان على ضرورة انخراط الشباب والكوادر الفاعلة في صفوف الدعم السريع وتقديم الدعم الميداني واللوجستي، ووجّه بتكوين لجان للتعبئة في كل المحليات والوحدات الإدارية، تعمل تحت إشراف لجنة أمن الولاية.
كما تضمن البيان تهديدًا صريحًا بعقوبات مشددة بحق كل من يرفض الانخراط في التعبئة أو يُعارض القرار، بموجب قانون الطوارئ الساري في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
خلفية الصراع والتطورات الميدانية
تخضع ولاية شرق دارفور منذ شهور لسيطرة الدعم السريع، بعد أن تم تكوين إدارة مدنية تعمل على إدارة الشؤون المحلية وتقديم الخدمات، في ظل غياب مؤسسات الدولة الرسمية. ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع تقارير تؤكد تقدم الجيش السوداني على عدة محاور، أبرزها استعادة مناطق استراتيجية في غرب كردفان مثل الخوي والدبيبات.
جيش واحد شعب واحد