حلويات العيد السودانية: نكهات تقليدية بلمسة عصرية تميز المائدة في الأعياد

في السودان، لا يكتمل بهاء العيد دون عطر الكعك وبسكويت النشادر والبتيفور والغريبة التي تعبق بها الأحياء، لتُعلن أن العيد قد حل بطقوسه المتوارثة جيلاً بعد جيل. وبين لمسات الجدات وإبداع الأمهات، تبقى حلويات العيد رمزًا للحفاوة والضيافة، وزينة الموائد التي تجمع الأهل والأحباب.

الكعك السوداني.. عبير الكافور الذي لا يُنسى

الكعك من أقدم الحلويات في السودان، وتتفرد طريقة تحضيره بإضافة الكافور المطحون، مما يمنحه طابعًا عطريًا فريدًا. مع تطور الزمن، أضيفت له لمسات حديثة مثل الجبن والعجوة، لكن النكهة الأصلية ظلت حاضرة في ذاكرة العيد.

طريقة التحضير:

المكونات: دقيق، سمن، سمسم، كافور، بيكنج باودر، ملح.

الخطوات: خلط المكونات الجافة، ثم عجنها بالسمن الدافئ، وتشكيلها على هيئة أقراص تُخبز بهدوء حتى تُذهّب، ثم تُقدم مزينة بالسكر البودرة.


بسكويت النشادر.. مذاق بين البسكويت والكيك

يُقدم مع الشاي بالحليب صباح العيد، ويمتاز بقوامه الهش. النشادر يمنحه نكهته المميزة، بينما يضفي الكاسترد ملمسًا ناعمًا يجعل من كل قضمة لحظة بهجة.

طريقة التحضير:

المكونات: دقيق، بيض، زيت، حليب، كاسترد، نشادر، فانيلا.

الخطوات: خفق المكونات السائلة، وخلطها مع الجافة، وتشكيله بماكينة البسكويت، ثم خبزه حتى يكتسب اللون الذهبي.


البتيفور.. لمسة أنيقة في ضيافة العيد

من أصول فرنسية، وصل السودان عبر مصر، لكنه اكتسب هوية محلية من خلال زينته الزاهية بطبقات الشوكولاتة أو الكريمة، ليكون نجمًا على صواني الحلويات.

طريقة التحضير:

المكونات: دقيق، زبدة، سكر بودرة، بيض، فانيلا.

الخطوات: خلط الزبدة والسكر، إضافة البيض والفانيلا، ثم الدقيق تدريجيًا، وتشكيله بمكبس البتيفور، وخبزه حتى الاحمرار.


الغريبة السودانية.. البساطة بطعم الراحة

ناعمة الملمس، مزينة بقرنفل في منتصفها، وتذوب في الفم. تُعد رمزًا للرقي في الضيافة السودانية، وتحظى بشعبية كبيرة خاصة بين كبار السن.

طريقة التحضير:

المكونات: دقيق، سمن، سكر بودرة، ملح، قرنفل.

الخطوات: خلط السمن والسكر، إضافة الدقيق حتى تتشكل عجينة ناعمة، تُبرّد، ثم تُشكل وتُزين وتُخبز في حرارة منخفضة.





حلويات العيد السودانية: تراث يتجدد

كل وصفة من هذه الحلويات تحمل بين طياتها ذكريات الطفولة ولمسات الأمهات، وهي أكثر من مجرد طعام، إنها جزء من هوية سودانية متأصلة، تتطور دون أن تفقد جذورها. وبين رائحة الكافور، ونكهة النشادر، وزينة البتيفور، يبقى العيد السوداني أطيب بطعمه وروحه.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top