أحرزت الفرقة 22 مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية، والمتمركزة في مدينة بابنوسة، تقدماً ميدانياً مهماً باتجاه مدينة المجلد بولاية غرب كردفان، بعد توغلها العسكري الناجح حتى منطقة بَشَمة، التي تُعد من النقاط المحورية على الطريق المؤدي إلى المدينة.
هذا التقدم النوعي يعكس تطوراً استراتيجياً في سير المعارك بغرب كردفان، حيث أصبحت القوات النظامية على مشارف مدينة المجلد، وسط توقعات ببدء عملية تحرير شاملة للمدينة التي تُعد من أبرز النقاط الحيوية في الإقليم.
وتكمن الأهمية الجيوسياسية للمجلد في موقعها الاستراتيجي الرابط بين عدد من المحاور الحيوية، بالإضافة إلى قربها من خطوط إمداد لوجستية رئيسية، مما يجعل استعادتها بمثابة ضربة قاصمة لتمركزات قوات الدعم السريع في المنطقة.
وبحسب تقديرات ميدانية، من المرجّح أن تشهد الساعات المقبلة اشتباكات عنيفة في محيط المدينة، في ظل استعدادات مكثفة من القوات المسلحة لخوض معركة حاسمة قد تعيد رسم الخارطة العسكرية في غرب كردفان بشكل جذري.
